الأحد
10-11-2020
يحدث الفتق الأربي عندما يبرز النسيج، مثل جزء من الأمعاء، عبر منطقة ضعيفة في عضلات البطن. ويمكن أن يكون النتوء الذي ينتج عن ذلك مؤلمًا، خصوصًا عندما تسعل أو تنحني أو ترفع جسمًا ثقيلاً.
لا يعد الفتق الأربي بالضرورة خطيرًا. ومع ذلك، فإنه لا يتحسن من تلقاء نفسه ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. ولابد من إجراء عملية جراحية لإصلاح الفتق الأربي الذي يكون مؤلمًا . إصلاح الفتق الأربي هو إجراء جراحي شائع.
تشمل علامات وأعراض الفتق الأربي ما يلي:
إذا لم تكن قادرًا على إرجاع الفتق الأربي للداخل، فإن محتويات الفتق الأربي قد تُحبَس (تختنق) داخل جدار البطن. يمكن أن يصبح الفتق الأربي مختنقًا، وهو ما يؤدي إلى انقطاع تَدَفُّق الدم إلى النسيج المحتجَز. يمكن أن يشكل الفتق الأربي مصدرًا لتهديد الحياة إن لم يُعالَج.
قد تتضمن علامات اختناق الفتق الأربي ما يلي:
ليست هناك أسباب ظاهرة لبعض حالات الفتق الأربي. والبعض الآخر يحدث نتيجة ما يلي:
وفي العديد من الحالات، يحدث الفتق الأربي من وقت الولادة نتيجة لضعف الجدار البطني؛ وذلك نظرًا لعدم إغلاق الغشاء المبطن للبطن (الصفاق) بشكل صحيح. والأنواع الأخرى من الفتق الأربي تنشأ مع تقدم العمر، وهو ما يتسبب في ضعف العضلات أو تلفها، والنشاط البدني العنيف، أو السعال الناتج عن التدخين.
يمكن أن تضعف العضلات أيضًا لاحقًا في الحياة؛ وخاصة بعد جرح أو إجراء جراحة في البطن.
في الرجال تنشأ النقطة الضعيفة عادةً في القناة الأربية؛ موضع مرور الحبل المنوي للوصول إلى كيس الصفن. أما بالنسبة إلى النساء فتحمل القناة الأربية رباطًا يساعد في تثبيت الرحم في موضعه، وينشأ الفتق أحيانًا عندما يلتصق النسيج الضام الرحمي بالنسيج المحيط بعظمة العانة.
وتشمل العوامل التي تساهم في تطوير الفتق الأربي:
تتضمن مضاعفات الفتق الأربي ما يلي:
لا يمكنك منع العيب الخلقي الذي يجعلك عرضةً للإصابة بالفتق الأربي. ولكن مع ذلك، يمكنك تخفيف الضغط على عضلات بطنك وأنسجتها. على سبيل المثال:
يكون الفحص السريري عادةً هو المطلوب لتشخيص الفتق الأربي. وذلك بوجود انتفاخ في المنطقة الأربية. كما أنه يمكن أن يساعد الوقوف والسعال في بروز الفتق أكثر.
إذا لم يتضح التشخيص بسهولة، فهناك إجراءات تشخيصية أخرى، مثل الموجات فوق الصوتية في البطن، أو الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي.
هناك نوعان من جراحات الفتق عامةً — الجراحة المفتوحة لإصلاح الفتق المفتوح والجراحة بالمنظار.
في هذه الجراحة، التي قد تُجرى تحت تأثير مخدر موضوعي أو مهدئ أو تخدير عام، يصنع الجراح شقا في الأربية ويدفع النسيج البارز لداخل البطن مجددًا. بعد ذلك يخيط الجراح المنطقة الضعيفة، ويعزز الخياطة بشبكة صناعية . ثم يتم إغلاق الفتحة بغرز أو دبابيس أو صمغ جراحي.
وللقيام بهذا الإجراء الجراحي ، الذي يستلزم تخديرًا عاما، يصنع الجراح عدة شقوق صغيرة في بطنك. يُستخدم الغاز لتضخيم البطن لتسهيل رؤية الأعضاء الداخلية.
يقوم الجراح بإدخال أنبوب صغير مزود بكاميرا صغيرة (منظار البطن) في أحد هذه الشقوق. يقوم الجراح بإدخال أدوات بالغة الصغر من خلال بقية الشقوق لإصلاح الفتق باستخدام شبكة اصطناعية.
يعتبر إصلاح الفتق بالمنظار أفضل من الشق الجراحي حيث يستطيع المريض ممارسة عمله بشكل أسرع بعد العملية وتحتاج عادة إلى جراح متمكن في جراحة المناظير اما حيث نسبة رجوع الفتاق مرة أخرى فكل الأبحاث لم تحدد وجود فرق بين الشق الجراحي أو جراحة المناظير ولكن أجد أن جراحة المناظير تقلل كثيرا نسبة رجوع الفتاق مرة أخرى .